أرض القسوة ..

تمضي فوق أوراق الخريف
يظللها الشجر الباكى
وتسمع لبكاءه..حفيف


تسأل بدمع العين ..الدرب و وجه الريح
لما غاب الحب عن الأفق  ؟!!
لما يٌغتال الإحساس فى برودة الطرق  ؟؟!!
يا أمطار الفجر الصادق
ألن تعودي من جديد  ؟!
فلم يعد ذبول الأزهار ..رثاءا..يفيد
جفت أرض الرقة ..وتساقطت العناقيد
وتختال الأيدى المغتالة فى غابات القسوة
يا له من زمن فريد   !!


يا حصن الحب المتداعى...يا أخر قلاع الشفق الأحمر
لن يعود الحب إلى أرض الجفاء
ينتظره الأمل هناك
حيث مدائن الرفق...و جنائن العشق


لملمي الشظايا ..وإسألي الرياح  جمع البذور
فهاهنا   أرض لا تدور
إتبعي أخر أسراب راحل الطيور
كل طائر يحمل بقايا إحساس مبتور
وقلب الحب..مازال ينبض..بين حنايا عصفور

دندنات

أنا الصب
أهشم  أوراق الأشجار المعمرة...يا قلبى ليت عمر حبك عمرها ..
يرافقنى التوق ويتركني إن جاءت صبابتى.
محاربا الأساطير أن تٌخرج لى جوادا مجنحا او بساطا للريح..يأخذنى لها
ألتاع النوى بروح به مرضت وهى طبابتى







أنا ...والغربة
جسد مهزوم ...فى بعدها فقد وألم
مازلت أقاتل البعاد...بنزف القلم
أتفقد وجهها فى الفيافى
وأزرع الزهر على منحدر العلم
أطارد طيفها فى الطرقات ..
وينساب من قلبى حلو الكلم




مازلت أرسمها فى وجه القمر ...وخيالى يهدينيها فى اشكال السحاب
أسمعها هديلا لحمائم الأيك........وأنثر ذكرياتها وأنا أطارد ذرات الضباب





ليل .... لص...يٌلقي العباءات...وأستاره زيف
وصغيرة...ترسم الغد..تتنفس الحلم...والحلم طيف
وفجر طالع..ينتصر لها بنزف القلم...والقلم سيف
أن الإنسان ببريق الحرف...لا يفقد أثره كضيف






يتشبث في رقة على حرف...والعين بنظرة حالمة تقول بلا حرف
أبيض شاهق يشد الطرف...و عينى بتألق الأخضر تتأمل بلا صرف
بديع صنع الله فى قمة وجرف...تعالى الله فى كل لحظة وفى كل ظرف

وهج يتجدد

قالوا : يا بنى  سيموت حبك بالعادة
.....................
يا ملل العادة ...سأصارعك حبا للغادة
لن تتملكني أسيرا بهذا الإنقياد
من أحب للحب لا يألف إعتياد


سأجدد هواء أوطانى.....وأنسق جنائن وجدانى
سأنثر العطر فى ثيابى ..وأنقش حروف الحب فى كتابى

سأرسم بألوانها  لوحاتى.......أدفن بعيدها أناتى وآهاتى

سأضع شموعى تتلألأ بها الأجواء
كل شمعة نجمة كأنى أزين السماء

أجول معها أسمعها ترانيم الطيور ...وأتنفس الصبح معها إذا تنفس
احكي لها أجمل حكاياتى ... ...وأمزجها بكل ما تنفسج وتنرجس

سأقرأ لها أساطير الحب........وأسطر لها نغم الإشتياق
سأترنم لعينيها بوله العشق.....وأبحر فيها حد الإغراق

نتحاكي تحت شمس الأصيل
نتأمل بالصمت كل جميل

أجمع ذرات المطر و قطر الندى وأروي أرضها
 عمرى حبى وحياتى .......أهديها قلادة لجيدها

عودة المحارب القديم

محارب قديم.....قد غفا بتداول الأيام وظنوا أنه لن يعود
سيقف كالطود شامخا ,درعه الشجاعة وسيفه الحق وخلفه رايات سود
مُذكرا من غفل ومن حجد , يحيى عِبر أصحاب الكهف وأصحاب الأخدود

سيأتون له كمد البحر ,يكتسح بهم المدى , بكلمات أُنزلت للخلود
تهتز لهم الأرض  ,ويحمل لهم الهواء النقع ويعلو جبينهم مهابة الجدود
فالرعد هدر الجيوش إن زحفت ,,والله أكبر تتخطي كل الحدود

سترتعد لهم فرائص من طغى ويُحكمون بينهم وبينه حواجز وسدود
يفتك بهم الرعب والدهشة فسينطق الحجر والشجر :هنا نفر من يهود

فإن سبق سيفنا العزل...فالولد شاهد ومشهود
خُبرنا إن غيرنا غُيرنا فتحية لمن يعد أشبال الأسود

فلا تيأسن من حكمة الأقدار..وعدا من الذى لا يُخلف الوعود
أن لأواخر الأيام حيث أم المعارك..عهد...فمن يثق بالعهود؟؟!!!

طائر...على جزيرة بلا مقابر

ياااا  ...طااائر
يا حائر
هاهنا..جراح....وكل جرح غائر

إترك سماواتك...حلق حولى ..حلق فوقى
إتبع دليل همسى وشوقى
طر بعيدا...و..عُد بطانا
وألق حبات المطر على وجهى
إرتشف كل رياحيق الزهر ...وعٌد
إلى حيث جف نبع العطر
,,,,,,,,,,
كثيرة هى...أمانى تتحقق بحطة من طائر حب
,,,,,,,,,,
لا تدع النابض يسلو ترنيمة الحرف الأبدى
لا ترحل عنى....إن كُشف حجاب الصمت
لا تغدو خماصا ...موجوعا...بعد نزف الكبت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كثيرة هى..لأت. إرتعابات ميل السمت

الآن
ضم ضمة...ليس بعدها ضمة
فرد الجناح
يلمس الأرض وقوفا
إستجمع كل قواه حروفا
وضمَ ... .........الضمة
إنكسر له كل  جناح
وليل مات
بفجر ..غاب طويلا .. وفى الأفق لاح
الآن
إقبع مكسور الجناح..أنت..ولعق الجراح
الآن
أطير أنا...ومن علٍ أنظر إليك
عساكَ يأتيكَ بعدى
صباح

أنا... للحزن

أجلس ...و..بجانبي الأيام
أهمس ..أنادي
أنا للحزن
أحب من ألف عام
يطويني الزمن      ....جئت ...و..مضيت
مسافر حزن ..غريب حب... آخر من الأنام

أميرة الأحزان

لكل من جلس وحيدا
وصمت الآسى ...يدوى كألف جوقة
تتداخل ألحانها..
فى مقطوعات أوبرالية..... أسطورية
تدوى فى روح من يعانى
لا يسمعها إلا من إمتلك ذاك القلب
الذى على بعد النوى يسمع
صمت الأحزان


هى منهم...بل أميرتهم
بروح ..وقلب...ينزفا دمع
يضخما حاسة سمع
كيف لا تفوتها معزوفات الشقاء؟!!!

تجلس...تلملم قطع الحزن البللورية
تثقبها بمثقاب من نور..
..فيلين لها كل آسى شاقى
والدمع فى عينيها ..يتلألأ فى المآقى

ياا من استقوت على آثير البوح
فتشكل لها..لفات من حرير
تضوى ..كما قمر ساطع
كيف لك أن تجذبى كل مآسى العالم؟!!!
تجسديه فى أجمل القلائد
تصوغيه عقود
أنًى لها أن تمتثل بين يدك ولا تعود؟!!
يوما ما
سينظرون
الى كل من تزين بالفرح... قلائد
يتناقلوا ..أسطورة أميرة
صنعت للحبور وهج خلود